يقول أحد رجال الدفاع المدني : وصلنا إلى بيتٍ قد اشتعلت فيه
النيران ، وفي البيت أمٌ لها ثلاثة أطفال ، وقد بدأ الحريق في
أحد الغرف فحاولت الأم الخروج من الأبواب فإذا هي مغلقة ، ثم
صعدت سريعاً مع أطفالها الثلاثة إلى سطح المنزل لكي تخرج من
بابه فوجدته مغلقاً ، حاولت أن تفتحه فما استطاعت ، كرَّرت
فأعياها التكرار ، ثم تعالى الدخان في المنزل وبدأ النَّفَسْ ي
صعب .
احتضنت صغارها .. ضمَّتهم إلى صدرها وهم على الأرض حتى لا يصل
الدخان الخانِق إليهم ، حتى وإن استنشـقته هي ..
وصلت فرق الدفاع المدني إلى المنزل ، فوجدوها ملقاةً على بطنها
، رفعوها فإذا بأبنائها الثلاثة تحتها أموات ،(كأنها طيرٌ يحنُوا
على أفراخِـه ، يُجنِّبهم الخطر) ..
يقول الرجل : والله وجدنا أطراف أصابع يدها مُهشَّمة ، وأظافرها
مقطوعة ، (فقد كانت تحاول فتح الباب مرة ، ثم تعود إلى
أطفالها لتحميهم من لهيب النار وخَنَقِ الدخان مرةً أخرى ..
حتى ماتت وهيَ تُجَسِّدْ روعة التضحية والحنان .. والعطف والرحمة
النيران ، وفي البيت أمٌ لها ثلاثة أطفال ، وقد بدأ الحريق في
أحد الغرف فحاولت الأم الخروج من الأبواب فإذا هي مغلقة ، ثم
صعدت سريعاً مع أطفالها الثلاثة إلى سطح المنزل لكي تخرج من
بابه فوجدته مغلقاً ، حاولت أن تفتحه فما استطاعت ، كرَّرت
فأعياها التكرار ، ثم تعالى الدخان في المنزل وبدأ النَّفَسْ ي
صعب .
احتضنت صغارها .. ضمَّتهم إلى صدرها وهم على الأرض حتى لا يصل
الدخان الخانِق إليهم ، حتى وإن استنشـقته هي ..
وصلت فرق الدفاع المدني إلى المنزل ، فوجدوها ملقاةً على بطنها
، رفعوها فإذا بأبنائها الثلاثة تحتها أموات ،(كأنها طيرٌ يحنُوا
على أفراخِـه ، يُجنِّبهم الخطر) ..
يقول الرجل : والله وجدنا أطراف أصابع يدها مُهشَّمة ، وأظافرها
مقطوعة ، (فقد كانت تحاول فتح الباب مرة ، ثم تعود إلى
أطفالها لتحميهم من لهيب النار وخَنَقِ الدخان مرةً أخرى ..
حتى ماتت وهيَ تُجَسِّدْ روعة التضحية والحنان .. والعطف والرحمة